ــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــ
نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في اختراع وإنتاج جهاز جديد للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "C" عن بعد، بدون الحاجة لإجراء تحاليل طبية وأخذ عينات دم ترهق المريض بدنيا وماديا بتكاليف باهظة، وهو ابتكار فريد من نوعه علي مستوي العالم.
الإنجاز الكبير الذي حققته القوات المسلحة يفتح آفاقا جديدة في التصدي لعلاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي الذي تبلغ نسبة الإصابة في مصر بهذا المرض 13% ويشكل ظاهرة ترهق ميزانية الدولة في تحمل مليارات الجنيهات.
وقد حقق الجهاز الجديد الذي يحمل اسم "سي فاست" نجاحاً مبهراً بنسبة 100% سواء في مصر أو اليابان أو غيرها من الدول.
وتم عرض المواصفات الفنية والإمكانيات والنتائج الميدانية للجهاز في الدول المختلفة بمؤتمر دراسات الكبد الدولي EASL بألمانيا بمدينة برلين يوم 30/4/2011 حيث طلب الجانب الألماني إجراء التجارب بألمانيا وطلب الأطباء الأمريكيون إجراء التجارب الميدانية بعدد 2 مركز طبي بأمريكا بولاية نيومكسيكو.
يتم حاليا التنسيق مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأجهزة الطبية لتسويق الجهاز علي مستوي العالم وكذا النشر في المجلات العلمية العالمية.
-------------------------- -------------------------- -------------------------- ------------
وفى مقال اخر للدكتور خالد منتصر - المصرى اليوم بتاريخ 07-05-2011
قبل زيارتى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة كنت متخيلاً أن أقصى أحلامى أن أرى عرضاً لمشروعات الطرق والكبارى والمنشآت التى شيدتها القوات المسلحة، لم أكن أتخيل أبداً أن هذه الهيئة ستخترع جهازاً طبياً عبقرياً، هو من الألف إلى الياء مصرى، اسمه الـ«سى فاست».
الجهاز عبارة عن كشف وتشخيص فيروس سى دون تحاليل أو عينة دم أو «بى سى آر»! أجريت لقاء مع اللواء أركان حرب طاهر عبدالله، رئيس الهيئة، وأيضاً مع مخترعى الجهاز اللواء حمدى والعقيد أحمد، الأهم من الحوار كان العزيمة والإصرار والدأب والتحفز التى لمحتها فى نظرة العين ورنة الصوت، الأهم كان تشجيع البحث العلمى، حيث اكتشفت أنهم يجرون بصفة دورية لقاءات مع مدنيين لديهم أفكار اختراعات واكتشافات، وإذا كانت هذه الأفكار العلمية قابلة للتطبيق لا يتوانى سلاح الهيئة الهندسية عن دعم هذا المخترع، وتحمل تكاليف التجارب ومساعدته فى المزيد من التجويد ودراسات الجدوى.
كان الإحباط يغمرنى يائساً من اختراع مصرى بأيد وعقول مصرية، إلى أن وجدت هذا الجهاز الذى ليس مجرد ابتكار يتعامل مع مشكلات رفاهية أو مشكلات تافهة، ولكنه بالنسبة لى كطبيب يتعامل مع أخطر قضية أمن قومى وصحى فى مصر، قضية فيروس سى، جهاز فى نهايته مؤشر أو «إريال» يشير على مريض فيروس سى الذى دمه إيجابى حتى ولو بنسب قليلة جداً، يكتشف أيضاً الأجسام المضادة، يتابع المريض مع حركته يساراً ويميناً كالرادار أو جهاز الاستشعار عن بعد، تمت تجربته فى المسح الميدانى على المتقدمين للتجنيد، وثبت نجاحه بنسبة تقترب من الـ١٠٠%.
المدهش أن طموحات هؤلاء المخترعين لم تتوقف عند حد اكتشاف فيروس سى، ولكن طموحهم تجاوز ذلك إلى فيروس بى، ويطمحون الآن إلى دراسة اكتشاف الورم السرطانى مبكراً بالجهاز نفسه، وامتد أيضاً إلى مجالات غير طبية مثل اكتشاف سمك القرش ومتابعته فى شرم الشيخ، واكتشاف الألغام، وفرز حاويات الأرز...إلخ.
العلم يبدأ بفكرة بسيطة، لكنها تحتاج الجسارة والشجاعة والقرار الحاسم، والأهم روح الفريق، هذه هى الثورة التى أتمناها، ثورة العلم بعد أن حدثت ثورة الحرية، لن تكتمل هذه الثورة إلا بروح العلم والمنهج العلمى فى التفكير، فعندما نناقش كل شىء فى السياسة لابد أن تنتقل العدوى لنناقش كل شىء فى العلم، والجميل فيما شاهدته داخل القوات المسلحة أن هذه الروح العلمية اختلطت بالتنظيم والانضباط اللذين يتميز بهما الجيش.
هذه مجرد خطوة لتتطور أبحاثنا العلمية من التشخيص إلى العلاج، ويموت فيروس سى ليستيقظ بداخلنا فيروس آخر هو فيروس الإبداع والابتكار.
نجحت الهيئة الهندسية للقوات المسلحة المصرية في اختراع وإنتاج جهاز جديد للكشف عن فيروس الالتهاب الكبدي الوبائي "C" عن بعد، بدون الحاجة لإجراء تحاليل طبية وأخذ عينات دم ترهق المريض بدنيا وماديا بتكاليف باهظة، وهو ابتكار فريد من نوعه علي مستوي العالم.
الإنجاز الكبير الذي حققته القوات المسلحة يفتح آفاقا جديدة في التصدي لعلاج مرض الالتهاب الكبدي الوبائي الذي تبلغ نسبة الإصابة في مصر بهذا المرض 13% ويشكل ظاهرة ترهق ميزانية الدولة في تحمل مليارات الجنيهات.
وقد حقق الجهاز الجديد الذي يحمل اسم "سي فاست" نجاحاً مبهراً بنسبة 100% سواء في مصر أو اليابان أو غيرها من الدول.
وتم عرض المواصفات الفنية والإمكانيات والنتائج الميدانية للجهاز في الدول المختلفة بمؤتمر دراسات الكبد الدولي EASL بألمانيا بمدينة برلين يوم 30/4/2011 حيث طلب الجانب الألماني إجراء التجارب بألمانيا وطلب الأطباء الأمريكيون إجراء التجارب الميدانية بعدد 2 مركز طبي بأمريكا بولاية نيومكسيكو.
يتم حاليا التنسيق مع الشركات العالمية المتخصصة في مجال الأجهزة الطبية لتسويق الجهاز علي مستوي العالم وكذا النشر في المجلات العلمية العالمية.
--------------------------
وفى مقال اخر للدكتور خالد منتصر - المصرى اليوم بتاريخ 07-05-2011
قبل زيارتى للهيئة الهندسية للقوات المسلحة كنت متخيلاً أن أقصى أحلامى أن أرى عرضاً لمشروعات الطرق والكبارى والمنشآت التى شيدتها القوات المسلحة، لم أكن أتخيل أبداً أن هذه الهيئة ستخترع جهازاً طبياً عبقرياً، هو من الألف إلى الياء مصرى، اسمه الـ«سى فاست».
الجهاز عبارة عن كشف وتشخيص فيروس سى دون تحاليل أو عينة دم أو «بى سى آر»! أجريت لقاء مع اللواء أركان حرب طاهر عبدالله، رئيس الهيئة، وأيضاً مع مخترعى الجهاز اللواء حمدى والعقيد أحمد، الأهم من الحوار كان العزيمة والإصرار والدأب والتحفز التى لمحتها فى نظرة العين ورنة الصوت، الأهم كان تشجيع البحث العلمى، حيث اكتشفت أنهم يجرون بصفة دورية لقاءات مع مدنيين لديهم أفكار اختراعات واكتشافات، وإذا كانت هذه الأفكار العلمية قابلة للتطبيق لا يتوانى سلاح الهيئة الهندسية عن دعم هذا المخترع، وتحمل تكاليف التجارب ومساعدته فى المزيد من التجويد ودراسات الجدوى.
كان الإحباط يغمرنى يائساً من اختراع مصرى بأيد وعقول مصرية، إلى أن وجدت هذا الجهاز الذى ليس مجرد ابتكار يتعامل مع مشكلات رفاهية أو مشكلات تافهة، ولكنه بالنسبة لى كطبيب يتعامل مع أخطر قضية أمن قومى وصحى فى مصر، قضية فيروس سى، جهاز فى نهايته مؤشر أو «إريال» يشير على مريض فيروس سى الذى دمه إيجابى حتى ولو بنسب قليلة جداً، يكتشف أيضاً الأجسام المضادة، يتابع المريض مع حركته يساراً ويميناً كالرادار أو جهاز الاستشعار عن بعد، تمت تجربته فى المسح الميدانى على المتقدمين للتجنيد، وثبت نجاحه بنسبة تقترب من الـ١٠٠%.
المدهش أن طموحات هؤلاء المخترعين لم تتوقف عند حد اكتشاف فيروس سى، ولكن طموحهم تجاوز ذلك إلى فيروس بى، ويطمحون الآن إلى دراسة اكتشاف الورم السرطانى مبكراً بالجهاز نفسه، وامتد أيضاً إلى مجالات غير طبية مثل اكتشاف سمك القرش ومتابعته فى شرم الشيخ، واكتشاف الألغام، وفرز حاويات الأرز...إلخ.
العلم يبدأ بفكرة بسيطة، لكنها تحتاج الجسارة والشجاعة والقرار الحاسم، والأهم روح الفريق، هذه هى الثورة التى أتمناها، ثورة العلم بعد أن حدثت ثورة الحرية، لن تكتمل هذه الثورة إلا بروح العلم والمنهج العلمى فى التفكير، فعندما نناقش كل شىء فى السياسة لابد أن تنتقل العدوى لنناقش كل شىء فى العلم، والجميل فيما شاهدته داخل القوات المسلحة أن هذه الروح العلمية اختلطت بالتنظيم والانضباط اللذين يتميز بهما الجيش.
هذه مجرد خطوة لتتطور أبحاثنا العلمية من التشخيص إلى العلاج، ويموت فيروس سى ليستيقظ بداخلنا فيروس آخر هو فيروس الإبداع والابتكار.